يعد شمالي العراق واحدا من أهم الأماكن السياحية في المنطقة وأيضا يعد من الأماكن المهمة سياحيا على مستوى العالم وذلك لما يضم من مصايف وأماكن سياحية متنوعة وممتدة على عدة مدن في إقليم كوردستان وتمتاز تلك الأمكنة بالطبيعة الخلابة. شلالات وعيون مياه عذبة وأشجار متنوعة كل ذلك تحت ظلال جبال كوردستان.
فضلا عن توفر المنشآت السياحية. مطاعم وفنادق وقاعات وغيرها كل ذلك جعل هذه البقعة محط أنظار السياح العرب والأجانب فضلا عمّا تتمتع به من جو معتدل في فصل الصيف وهذا ما دفع العديد من العوائل من وسط وجنوب العراق الى السياحة في هذه الأماكن هرباً من صيفنا الحار وانقطاع التيار الكهربائي وأيضا للتمتّع بايام خالية من الخوف الذي سيطر في السنوات الأخيرة على الشارع العراقي. أغلب مدن كوردستان تتمتع بمصايف وأماكن سياحية مهمة وهذه سياحة في خارطة تلك الأمكنة.
اربيل: هي مركز إقليم كوردستان وتعد من المدن العراقية الكبيرة المزدحمة بالسكان، هذه المدينة موغلة في القدم إذ جاء أول ذكر لها في كتابات الملك السومري شولكي (2000ق.م) وكانت تعرف لدى البابليين والآشوريين بإسم (أربا إيلو) وهي الموقع الآشوري الوحيد الذي ظل آهلا بالسكان ومحتفظا باسمه القديم. وقد شهدت معارك وحروبا كثيرة أهمها الواقعة التأريخية بين الإسكندر الكبير ودارا ملك الفرس عام 331ق.م. أما اليوم فهي مدينة عامرة لها أهميتها التجارية والتأريخية إذ مازالت قلعتها القديمة باقية تمثل بقايا أدوار السكن في المدينة من أقدم العصور. ومن آثارها الشاخصة للعيان منارة أربيل التي تسمى بالمنارة المظفرية نسبة الى إسم بانيها السلطان مظفر الدين الأتابكي في أواخر القرن السادس للهجرة.
تشتهر هذه المحافظة بصورة عامة بفواكهها المتعددة والتي تأتي من الجبال والقرى كما تشتهر بلبنها وعسلها وسمنها وجبنها. ومن أهم المصايف التي تقع فيها هي:
مصيف صلاح الدين: يقع هذا المصيف على جبل بيرمام ويمتد في منطقة واسعة تطل على السهل الممتد الى أربيل من جهة والى جبل سفين من جهة أخرى ويمتاز بجمال طبيعته حيث تكثر أشجار السرو والبلوط.
مصيف شقلاوة: يقع على سفح جبل سفين، يتميز هذا المصيف بروعة جماله لتوسطه قمم الجبال التي تحيط به وكثرة بساتينه حيث تنمو أشجار الجوز واللوز والرمان والأعناب والإسفندار والسرو ومختلف الفواكه الجبلية، ويتميز كذلك بانتشار ساحات الظلال الوارفة.
يوجد في هذا المصيف عدد من الفنادق والمقاهي والكازينوهات ومنها كازينو في قرية الكورة على سفح جبل سفين هذا الجبل المشهور بمناظره الخلابة، تكثر على سفوحه الأشجار الطبيعية، كما ان هناك كهوفا قرب منابع الحياة في مرتفعات هذا الجبل وجدت فيها آلات مصنوعة من أعضاء حيوانية من العصور الحجرية.
مصيف كلي علي بك: يقع في ممر جبلي بين جبل كورك وجبل نواذنين، يمتاز هذا الموقع بجمال الطبيعة والجبال الشاهقة وخرير شلاله الهادر. يوجد طريق فرعي قبل الوصول الى المصيف في منطقة شانيدار حيث يوجد أوسع كهف والمعروف بكهف شانيدار الذي كان ملجأ للإنسان في العصر الحجري القديم إذ سكن فيه الرعاة والقبائل المتنقلة وقد عثر في الكهف على هياكل عظمية لإنسان النياندرتال.
شلالات بيخال: تقع خلف مدينة راوندوز، تتميز بجمال مشاهدها الطبيعية حيث منظر مياه الشلالات الهادرة من أعالي الجبال والأشجار على جانبي مياه الشلالات الباردة.
جنديان: منطقة مشهورة بمياهها العذبة وأشجارها الباسقة.
مصيف دربندرايات: تقع على الطريق المؤدي الى مصيف حاج عمران.
مصيف حاج عمران: يقع على الحدود الشمالية الشرقية والى الشرق من جبل حصاروست يتميز هذا المصيف عن بقية المصايف العراقية بشدة برودته وخاصة في الليل واعتدال الطقس في النهار. في فصل الشتاء يقصد السياح المنطقة للتمتع برياضة التزحلق على الجليد.
محافظة دهوك: مركزها مدينة دهوك وتقع هذه المدينة عند فتحة في الجبل تعرف باسمها وهي مدينة مشهورة ببساتين الكروم والتين والرمان وقبل الوصول إليها بمسافة يوجد تل أثري تقوم عليه بقايا قلعة ويرجح ان يكون
مستوطنا من العهد الآشوري. تشتهر هذه المنطقة بجمال الطبيعة فيها ووفرة مياهها وكثرة نباتاتها وأشهر المصايف فيها هي:
مصيف زاوينا: يمتاز هذا المصيف بإعتدال طقسه وتوافر مساحات الظلال الواسعة المنتشرة فيه بين غابات أشجار الصنوبر العالية التي امتازت بها هذه المنطقة.
مصيف سوارة توكا: يتميز هذا المصيف بجمال موقعه حيث يطل على واد سحيق في منطقة تحيط بها الجبال من جانبيها ما يجعل الطقس لطيفا والهواء عليلا وتكثر فيه أشجار الاسنفدار والسرو وأنواع الفاكهة الجبلية وبذا أصبح مناخ سوارة توكا يضاهي مناخ أجمل المصايف في العالم.
مصيف سرسنك: يعد من أشهر المصايف العراقية وأجملها، يمتاز هذا المصيف بطقسه الهادئ وغزارة مياهه المنسابة من العيون المتدفقة الجميلة وتكثر فيه أشجار السرو والاسفندار ومختلف أصناف الفاكهة فضلا عن الحدائق الواسعة. يحتوي هذا المصيف على عدد من الفنادق السياحية أهمها فندق سرسنك العصري الكبير وهو مشيد على سفح جبل شديد الإنحدار يطل على مجموعة كبيرة من الحدائق والبساتين، وهناك الفندق السياحي مقابل الفندق الكبير في موقع مرتفع رائع الجمال له شرفات فسيحة تطل على الحدائق والغابات المحيطة به.
وهناك مصايف صغيرة أخرى تقع في هذه المنطقة منها:
مصيف سرعمادية: يقع في أعالي الجبال المطلة على العمادية والذهاب إليه من سولاف.
مصيف السولاف: يقع في واد جميل وسط جبال العمادية وتصب فيه المياه بهيئة شلالات رائعة عديدة، تكثر في هذا المصيف الأشجار والثمار. وفيه عدد كبير من الكهوف أهمها كهف الصفى البديع الذي تظلله أشجار الجوز.
مصيف بامرني: الى جواره مطار صغير حديث تنظم فيه رحلات جوية لتسهيل وصول المصطافين الى مصايف هذه المنطقة أثناء موسم الاصطياف والمنطقة محاطة بجبال عالية.
مصيف أرادن العليا: مناخه جاف صحي ومياهه عذبة.
مصيف أرادن السفلى: مناخه أيضا جاف ومياهه عذبة ومناظره جميلة.
المياه المعدنية في العراق
يحفل العراق بالكثير من مناطق المياه المعدنية التي تكون مصدرا إقتصاديا مهما إذا ما توفرت لها أسباب الاستثمار، فضلا عن مياهها الشافية ذات الفوائد الكثيرة ومن هذه المناطق:
حمام العليل: يقع في منطقة جميلة على ضفة دجلة الغربية تحيط بها التلول والوديان ولا يعرف تأريخ هذه الحمامات على وجه الدقة ويذكر بأن لمياهها مفعولا كبيرا في شفاء الأمراض منذ أزمان قديمة.
عين كبريت: مكونة من عدة عيون متدفقة من بين الصخور على ضفة نهر دجلة الغربية بالقرب من مدينة الموصل.
ينابيع وادي الشيخ: تقع هذه العين في أجمل بقعة في جنوب الموصل وفي واد تكتنفه الأشجار والبساتين وتحيط الوادي ثلاثة تلال مكسوة بالأعشاب.
ينابيع كير ماوه: تكون هذه الينابيع باردة أغلبها صالحة للشرب ومن الأمراض التي يمكن معالجتها في هذه الينابيع هو التهاب المفاصل وعرق النسا المزمن والتهاب الأنسجة الرخوة والأنسجة الرابطة وغيرها.
محافظة السليمانية: مركز هذه المحافظة الواسعة الخضراء هو مدينة السليمانية تقع وسط سلسلة من الجبال المتصلة ببعضها فتجعلها كالفردوس بمناظرها الطبيعية، تراها في فصل الربيع مكتسية بحلة خضراء، أما في الشتاء فتكتسي بثوب من الثلج ناصع البياض ويمتاز جوها بالصفاء والرقة وتجري المياه العذبة مندفعة من الجبال والعيون فتمر في كل دار وحديقة وهذا المناخ الذي تتمتع به هذه المدينة جعلها عامرة بالغابات وبساتين الفاكهة.
هذه المدينة لها تأريخ قديم إذ تأسست في زمن والي بغداد الشهير سليمان باشا الكبير في حدود عام 1780م وأخذت بالاتساع حتى أصبحت اليوم من المدن الحديثة والجميلة في العراق والتي هي ذات عمران وصناعة وزراعة واسعة.
من أهم المواقع الأثرية في هذه المحافظة هي: كهف زرزي وكهف هزار مرد وعدد آخر من الكهوف التي إلتجأ إليها الإنسان قبل خمسين ألف سنة على الأقل كما ان هناك مواقع أثرية أخذت تنتشر بين سهول هذه المحافظة منها منحوتة دربند كادور الواقعة في أعالي وادي كوشان في منطقة كوبي ويلاحظ ان نحتها دقيق التعبير والحيوية والقوة وتنسب هذه المنحوتة الى الملك الأكدي نرام سن (حفيد الملك سرجون الأكدي) حوالي 2400ق.م.
أهم مزروعاتها الجوز الذي تكثر غاباته في قريتي بيبارة وطوبلة اللتين تتميزان بجمال المشاهدة، فضلا عن الكروم. ومن أهم المصايف التي توجد في تلك المنطقة هي:
مصيف سرجنار: تتدفق في هذا المصيف المياه الوافرة وتتوفّرظلال الأشجار الباسقة.
بحيرة دوكان: بحيرة رائعة الجمال تضم عدداً من المقاهي والمطاعم الشعبية.
بحيرة دربندخان: منطقة جميلة فيها بعض المنشآت السياحية الشعبية.
مصيف أحمداوه: يقع في منطقة جبلية رائعة الجمال في منطقة السليمانية.
تقبلوا تحياتي ...